موقع اسرائيل بالعربية
بدأ التوسع الإسلامي خارج شبه الجزيرة العربية، موطن العرب الأم، بعد موت مؤسس الدين الإسلامي محمد (٦٣٢ ميلاديا – ١٠ هجريا)، أي في عهد الخليفة الأول أبو بكر، ليبلغ ذروته في عهد الخليفة الثاني عمر بن الخطاب ( الفاروق) وبعده.
وصل الاحتلال العربي أرض إسرائيل التاريخية عام ٦٣٤ ميلاديا، بعد أن نجح في فرض سيطرته وتدريجا لأرض الرافدين وشمال منطقة الشام (سوريا ولبنان في يومنا هذا)، باستثناء يروشلايم اليهودية التي دمرت وأعيد بنائها عن جديد كمدينة بيزنطية (إيليا)، حيث سكنها اليونان – المسيحيون.
وهنا لا بد من التذكير، أن أرض إسرائيل كان يقطنها أسباط يهود خضعوا للحكم البيزنطي، وتوزعوا في مئات القرى والأحياء السكنية في أنحاء مختلفة من أرض شعب إسرائيل، خصوصا في منطقة جبال يهودا، شومرون (السامرة)، جبل حبرون، خليج إيلات, الجليل، الجولان وضفة الأردن الشرقية .
خريطة ارض إسرائيل في الفترة ذاتها
كان الهدف الرئيس للعرب في احتلالهم أرض إسرائيل السيطرة على مصادر الغذاء والدخل والموارد من أجل تأمين نفقات الجيش العربي في احتلالاته لأراض أخرى وإخضاعهم للسيطرة العربية الإسلامية.
سيطر الإسلام في بادئ الأمر على جنوب ارض إسرائيل ( ٦٣٥ م.) من اجل تمهيد الطريق لغزو مصر (٦٤٢-٦٣٩ م.) والسيطرة على المدن الساحلية لشمال إفريقيا (٦٤٧-٧٠٩ م.).
الاحتلال العربي ليروشلايم العاصمة
بعد أربع سنوات على بدء الاحتلال العربي لأرض إسرائيل التاريخية، قدم العرب المسلمون إلى إيليا كابيتولينا (سنة ٦٣٨ م / ١٥ هـ )، المدينة التي بناها الاحتلال الروماني على أنقاض يروشلايم القديمة، عاصمة الإسرائيليين.
سكان إيليا (أي يروشلايم المحتلة) كانوا في تلك الفترة مسيحيين جاءوها من مناطق مختلفة من الامبريالية الرومانية وسكنوها كمحاولة بيزنطية لمنع عودة أصحاب المدينة اليهود إليها.
عندما بدأ المسلمون باحتلال يروشلايم اليهودية، قاموا بتعديل الإسم البيزنطي لها “إيليا كابيتولينا” مكتفين باسم ” إيليا”. وبعد أن احكموا سيطرتهم الكاملة عليها، أخضعوها إداريا إلى العاصمة التي أوجدوها “مدينة الرملة” كعاصمة للواء التي كانت يروشلايم (إيليا) تنتمي إليه.
Nenhum comentário:
Postar um comentário